الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد خير خلق الله أجمعين
بلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة، وعلى آله وصحبه وسلم .. وبعــد
من كرم الله على هذه الأمة أن بعث لها بهذا النبي المبارك
صلوات الله وسلامه عليه
ليخرجها من الظلام إلى النور..
ومن قيعان المعصية والهلاك ، إلى دروب النور والرحمة
فكان الرحمة المهداة إلى جميع الخلق
لم يُرسل إلى شعبٍ بعينه..أو طائفة لوحدها
بل إلى كافة الناس في جميع أصقاع الأرض
ينشر الإسلام ..ويعلم القرآن ..وينثر الخير أينما كان
بأبي وأمي يا رسول الله
أحبتك القلوب ، واشتاقت لرؤيتك العيون
كنت القدوة بسيرتك العطرة ، ومواقفك النيِّرة
كنت شمس المحبة الدافئة وصاحب الروح الصافية
كنت النور لمن ضاع في الظلام ، والهادي والشفيع للأنام
بأبي وأمي يا رسول الله
عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم
لا يجب أن يغفل عنا ما يتعرض إليه خير الأنام من هجماتٍ شرسة من أعداء الإسلام
وليس هذا بجديدٍ علينا كمسلمين، فمنذ بدء الدعوة المحمدية وهم يحاولون النيل منها ومن صاحبها..
فقد ضاق بهم رِفعة أخلاقه التي آثره الله بها
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
(القلم)
وحرقهم نور هديه الذي أنار الدنيا بأسرها
فهم كـ الخفافيش يحبون العيش في ظلام الجهل والضلال
غيَّبوا عقولهم وضمائرهم..فغابت عنهم نورانية العقيدة
"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"
سنبدأ حملتنا المباركة في تحريك جوارحنا لنصرة ديننا
والدفاع عن نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
انثرن عبق حروفكن
لنجعل المواضيع تتوهج بمحبته
لنكتب في حب رسولنا العظيم
نسأل الله التوفيق والسداد
الحمد لله الذي كتب النصر لأهل ولايته، وكتب الذلة والصغار على من خالف أمره،
ودفع بأهل دينه أهل عداوته، وقذف بالحق على الباطل فإذا هو زاهق، ونصر الحق بأهله فإذا هو شامخ
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة وجاهد بالحق أهل الضلالة،
فصلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً وعلى آله وصحبه
ان سنة الله في هذا الكون منذ العصور القديمة الى هذا العصر لا تتبدل ولا تتغير
فإن الصراع دائم بين الحق والباطل وأن الحق منصور لا محالة، والباطل زاهق لا مرية في ذلك
رواه الحاكم وابن حبان وغيرهما عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء؟ قال: النبيون ثم الأمثل فالأمثل
وفي البخاري في صحيحه فقال باب: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأول فالأول.
ولقد لقي الأنبياء عليهم السلام من التقتيل والتشريد ما أخبر الله عنه في محكم تنزيله قال تعالى:
( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ)
البقرة،87.
ولكن ماهي نهاية هذا الظلم والباطل ونهاية الدفاع ونهاية هذا العنت
هو الفوز والانتصار والفلاح للذين آمنوا في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
( كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
المجادلة،21.
وقال سبحانه وتعالى:
(إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ)
غافر،51.
فلئن طالت المواجهة وتواصل المكر والكيد والظلم والحقد والحسد
فالنصر لرسل الله عليهم الصلاة والسلام ولأتباعهم من بعدهم
وأن يرُدّنَا إلَى دينهِ ردَّاً جميلاً
وكلنا يعلم ما نشر وما خط في الأونة الاخيرة على يد الظالمين الحاقدين الحاسدين
فما هو واجبنا نحن كمسلمين
واجبنا هو المدافعة عنه ورفع راية الحق ونصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فعلينا ان نكون حماة الحق ودعاته قائمون بنصرة الدين
منقول